[quote]من قبل العدو الصيهوني .. سننقل لكم البعض من الصور التي نشرت على المواقع الأخبارية حول لأخر الاحداث التي تتعرض لها غزة الحبيبة في هذه الايام العصيبة .. تتعرض غزة لقصف عنيف لليوم السادس على التوالي لأكثر من ألف ضربة جوية حتى الان
حصيلة هذه الايام السته هي : استشهد أكثر من 90 فلسطينيا من بينهم 24 طفل و 10 نساء، و جرح أكثر 740 شخص من بينهم 252 طفل، و قد تم هدم و تدمير الكثير من البيوت و المباني و المساجد جراء الصقف و الغارات الجوية الصهونية، و التي استهدفت أكثر من 800 موقع منذ بدء القصف. .
و ردت غزة على الصهاينة أيضاً بصواريخ محلية الصنع بلغت أكثر من 500 صاروخ و تم إسقاط 250 صاروخ (حسب مصادر صهيونية) و ذلك من خلال القبة الحديدية التي أثبتت فشلها بشكل كبير و خيبة أمال الصهاينة. و المثير حولها بأن الصهاينة ينفقون أكثر من 40 ألف دولار لصد كل صاروخ يطلق من غزة في حين أن هذه الصواريخ التي تطلق من غزة و التي تم صناعتها بشكل محلي تبلغ تكلفتها إبتداءً من 100 حتى 1000 دولار لكل واحدة فقط .ما تطلبه غزة و فلسطين جميعها منكم هو الدعاء و الرجوع الى ديننا و إسلامنا … و لا ننسى أيضاً سوريا الحبيبة لندعوا لها جيميعاً
خطبة عن غزةللشّيخ : عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد
الحمد لله الذي يبتلي عباده بالسراء والضراء، ويختبرهم في المنع العطاء، وله الحكمة والرحمة فيما قدر وقضى، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي لا ترفع الشكوى إلا إليه، وأشهد أن محمداً عبد ورسوله المصطفى،وخليله المرتضى، الذي أنزل عليه أفضل كتاب، اللهم صل على محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم من كل محسن أواب، وسلم تسليماً كثيراً.أما بعد، أيها المسلمون:
اتقوا الله تعالى حق تقواه، وكونوا لنعمائه شاكرين، ولابتلائه واختباره صابرين محتسبين، تائبين منيبين، فإن الله قضى أن يبتلى عباده فيما يحبون ويكرهون، وفي أنفسهم وأهليهم وأموالهم وديارهم لينظر كيف يعملون:هل يصبرون أو يجزعون، وهل يتوبون من ذنوبهم ويستغفرون أو يستمرون ويزيدون؟قال الله سبحانه): ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون.(وقال سبحانه): ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.(
فأخبر جل وعلا أنه لا بد أن يبتلي عباده بشيء من هذه المذكورات، ووعد الصابرين بالرحمة، ووصفهم بالهداية، وأتم النعمة بصلواته ليهم، فله الحكمة التامة، والرحمة السابغة، في تقديره المصيبات، والزيادة لبعض دون بعض.فيا من أصيب بآلام وجروح، ومحن وكروب، وأمراض تعتري بدنه وتغشاه، أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم)): ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا همٍ ولا حزنٍ ولا أذى ولا غمٍ، حتى الشوكة يشاكُها إلا كفر الله بها من خطاياه(( رواه البخاري ومسلم.أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم: )) عجباً لأمر المؤمن إن أمرَهُ كلَه له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراءُ شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيراً له(( رواه مسلم.أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم)) ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى اللهَ وما عليه خطيئة ))رواه الترمذي وحسنه الإمام الألباني.فهنيئاً بهذه البشائر الجليلة من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لمن صبر على أقدار الله المؤلمة المحزنة، وتمشى معها بطمأنينة قلب وسكون، ومزيد طاعة واستغفار، وعلم أن الله أرحم به من والديه، ومن الخلق أجمعين، فلجأ إليه وأنزل به جميع الحوائج والشؤون.أيها المسلمون:تعلمون ما يجري على إخوانكم المسلمين في غزة هذه الأيام من ظلم واعتداء، وتدمير وتخريب، وتجويع وتمزيق، وقتل وإبادة، من غير رحمة ولا هوادة، وبجرأة وبشاعة.ومع هذا لا قول هذا المصاب الجلل، والحزن الكبير المؤلم إلا ما يرضي الرب جل وعلا: إنا لله وإنا إليه راجعون