إسماعيل القباني من أعلام التربية وأصولها في مصر. ولد في مدينة أسيوط وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي وأكمله فيها. حصل على دبلوم المعلمين العليا عام 1917. أوفد لدراسة الرياضيات في جامعة «بريستول»بإنكلترا عام 1918؛ ولكنه ولأسباب صحية أعيد وعيّن مدرساً للرياضيات في أسيوط(1919ـ1923). عاد ثانية إلى جامعة لندن للحصول على الدكتوراه في التربية عام 1923.
عمل القباني مدرساً في مدرسة المعلمين بعد عودته من لندن. ودرس مع العالم السويسري ادوارد كلاباريد Edward Clparede عام 1928 نظم التعليم في مصر، وتوصلا إلى توصية بإنشاء معهد التربية عام 1929، حيث عيّن فيه أستاذاً ثم وكيلاً، فعميداً في عام 1945. عُيِّن مستشاراً فنياً في وزارة المعارف عام 1947، ثم وكيلاً في عام 1948، ثم وزيراً للمعارف عام 1952 وبقي حتى عام 1954.
قدم القباني نظرة متكاملة في أسس التعليم الحديث وأهدافه وأساليبه، وطبقها في المدارس المصرية،
حدد القباني رؤيته في أساليب التعليم ومن أهم معالمها:
ـ تنمية شخصية المتعلم في جو من الحرية، وذلك بتهيئة الأحوال الملائمة لأنواع الأنشطة التي يزاولها، وحصوله على ما يشاء بالإقناع العقلي أو بالاستهواء عن طريق الشعور والاستجابة المستحبة.
ـ الربط بين مناهج الدراسة وحياة المتعلم،
ـ إيجاد صلة وثيقة بين التعليم وشؤون الحياة العملية.
ـ العناية بالناحية العملية، فتتمثل الصلة الوثيقة بين النشاط الذهني والنشاط العملي.
ـ الاهتمام بالفنون الجميلة.
ـ تجنب الإملاء والتلقين وترك المتعلم يتصدى للمشكلات كي يكتشف الحلول بنفسه.
وكان مؤمناً بنظرية الكيف في التعليم وليس الكم